قوله:"ما كان في المسجد" أي: ما دام، وهي رواية الكُشميهني.
وقوله:"في المسجد" في رواية: "في صلاة"، وفي رواية:"في مُصَلاّه"، والمراد أنه في ثواب الصلاة لا في حكمها، وإلا لما حل له الكلام، وغيره مما منع في الصلاة.
وقال الكِرماني: نكّر صلاة ليشعر بأن المراد نوع صلاته التي ينتظرها، والمراد بالمصلّى المكان الذي أوقع فيه الصلاة من المسجد، وكأنه خرج مخرج الغالب، وإلا فلو قام على بقعة أخرى من المسجد، مستمرًا على نية انتظار الصلاة، كان كذلك.
وأخذ من قوله:"في مُصلاّه" أن ذلك مقيد بمن صلى ثم انتظر صلاة أخرى، وتقييد الصلاة الأولى بكونها تامة مجزئة, لأنه عليه الصلاة والسلام قال للمُسيء صلاته:"ارجِع فصلِّ فإنك لم تصلِّ".
وهل يحصل ذلك لمن نيته إيقاع الصلاة في المسجد ولو لم يكن فيه، الظاهر خلافه, لأنه رتَّب الثواب المذكور على المجموع من النية وشُغل البقعة بالعبادة، لكن للمذكور ثواب يخصه.