قال الزين بن المنير: أشار بهذه الترجمة إلى أن التكبير لا يزيد على أربع، ولذلك لم يذكر ترجمة أخرى، ولا خبرًا في الباب، وقد مرَّ الكلام على التكبير والتسليم مستوفى عند حديث النجاشي، في باب الرجل "ينعي إلى أهل الميت بنفسه".
ثم قال: وقال حميد: صلى بنا أنس فكبر ثلاثًا، ثم سلم، فقيل له، فاستقبلَ القبلة ثم كبر أربعًا، فسلم. قال في الفتح: لم أره موصولًا من طريق حميد، ووصله عبد الرزاق من طريق قتادة، وقد مرَّ حميد الطويل في الثاني والأربعين من الإِيمان, ومرَّ أنس في السادس من الإِيمان.
هذا الحديث والذي بعده مرَّ الكلام عليهما عند ذكر هذا في الباب المذكور آنفًا.
[رجاله خمسة]
قد مرّوا، مرَّ عبد الله بن يوسف ومالك في الثاني من بدء الوحي، ومرَّ ابن شهاب في الثالث منه، ومرَّ ابن المسيب في التاسع عشر من الإِيمان، وأبو هريرة في الثاني منه، والنجاشيّ في الثامن من الجنائز.
[الحديث التسعون]
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ حَدَّثَنَا سَلِيمُ بْنُ حَيَّانَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مِينَاءَ عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- صَلَّى عَلَى أَصْحَمَةَ النَّجَاشِيِّ فَكَبَّرَ أَرْبَعًا.