واستعاذته -صلى الله عليه وسلم- إرشاد لأمته، ليقتدوا به فيما فعله، وفيما أمره، حتى يتخلصوا من شدائد الدنيا والآخرة.
[رجاله أربعة]
مرَّ منهم معلّى، في الرابع والثلاثين من الحيض، ومرَّ وهيب بن خالد في تعليق بعد الخامس عشر من الإِيمان, ومرَّ موسى بن عقبة في الخامس من الوضوء.
والرابع: أَمَةً بفتح الهمزة وتخفيف الميم، بنت خالد بن سعد بن العاص بن أمية بن عبد شمس، تكنى أم خالد، مشهورة بكنيتها، أمها أميمة أو هميمة بنت خَلَف الخُزاعية، هاجر أبوها للحبشة معه زوجته، وولدت له بالحبشة وعقلت، وقدموا في السفينتين، روى ابن سعد عنها أنها قالت: سمعت النجاشيّ يقول لأصحاب السفينتين: اقرئوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مني السلام، قالت: فكنت فيمن أقرأه السلام من النجاشي.
وفي الصحيح عنها أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ائتوني بأُم خالد، فأُتي بي أحمل، فألبسني خَميصة، ولما كسانيها قال: سَنَه سَنَه أي: حسنة، وقال لها: أَبْلِي وأَخْلِقي حتى ذكر دهرًا طويلًا. قال البخاري: فلم تعش امرأة ما عاشت هذه. تزوجها الزبير بن العوام، فولدت له خالدًا وعمرًا، لها أحاديث، ولها في البخاري حديثان، روى عنها سعيد بن عمر والأشق وموسى وإبراهيم ابنا عقبة المدنيان.
[لطائف إسناده]
فيه التحديث بالجمع والإِفراد والعنعنة والسماع والقول، ورواته بصريان ومدنيّ. أخرجه البخاريّ أيضًا في الدعوات، والنَّسائيّ في النُّعوت.