للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب ذكر شرار الموتى]

تقدم في الباب الذي قبله من شرح ذلك ما فيه كفاية.

[الحديث الثاني والخمسون والمئة]

حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ أَبُو لَهَبٍ عَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ لِلنَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم-: تَبًّا لَكَ سَائِرَ الْيَوْمِ. فَنَزَلَتْ {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ}.

هذا الحديث أورده هنا مختصرًا جدًا، وسيأتي مطولًا في تفسير الشعراء، ويأتي الكلام عليه إن شاء الله تعالى هناك، وقوله: "فنزلت: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ} " وفي رواية أبي أسامة {تبت يدا أبي لهب وقد تب} وزاد: هكذا قرأها الأعمش يومئذ، وليست هذه القراءة فيما نقل القراء عن الأعمش، والأظهر أنه قرأها حاكيًا لا قارئًا، ويؤيده قوله في هذا السياق "يومئذ"، فإنه يشعر بأنه كان لا يستمر على قراءتها كذلك، والمحفوظ أنها قراءة ابن مسعود وحده.

[رجاله ستة]

قد مرّوا، مرَّ عمر بن حفص وأبو حفص في الثاني عشر من الغسل، والأعمش في الخامس والعشرين من الإيمان، وعمرو بن مرة في السبعين من الجماعة والإمامة، ومرَّ سعيد بن جبير وابن عباس في الخامس من بدء الوحي.

[لطائف إسناده]

فيه التحديث بالجمع والإفراد والعنعنة، أخرجه البخاريّ في سورة الشعراء في التفسير مطولًا، والترمذيّ في التفسير والنَّسائيّ فيه وفي اليوم والليلة.

<<  <  ج: ص:  >  >>