وهذا الحديث أورده هنا مختصرًا، وقد ذكره بتمامه في كتاب "الأحكام" وفي "الإيمان" و"النذور" وفيه قصة ابن اللتبية، ويأتي الكلام عليه مستوفى -إن شاء الله تعالى- عند ذكره في الزكاة متوسطًا.
[رجاله خمسة]
قد مرّوا: مرّ أبو اليمان وشعيب في السابع من "بدء الوحي" والزهري في الثالث منه، وعروة في الثاني منه، وأبو حميد في تعليق أول أبواب استقبال القبلة وهذا طرف من حديث أخرجه في الزكاة وترك الحيل والاعتكاف والنذور ومسلم في المغازي وأبو داود في الجراح. ثم قال تابعه أبو معاوية وأبو أسامة عن هشام عن أبيه عن أبي حميد الساعدي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:"أما بعد"، أما متابعة أبي معاوية فأخرجها مسلم في "المغازي" ومتابعة أبي أُسامة أخرجها البخاري في "الزكاة".
رجالهما أربعة:
مرّوا: مرّ أبو معاوية في تعليق بعد الثالث من "الإيمان"، ومرّ أبو أُسامة في الحادي والعشرين من "العلم"، ومرَّ هشام في الثاني من "بدء الوحي"، ومرّ ذكر محل أبي حميد في الذي قبله. ثم قال وتابعه العدني عن سفيان في "أما بعد".
وأخرج مسلم متابعة العدني على أنه محمد بن يحيى وعلى أنه عبد الله بن الوليد فمتابعته وصلها الإسماعيلي وعلى الأول سفيان المراد به ابن عيينة، وقد مرّ الأول من "بدء الوحي" وعلى الثاني المراد به الثوري، وقد مرَّ في السابع والعشرين من "الإيمان" وأما العدني الأول فهو محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني أبو عبد الله الحافظ نزيل (مكة)، وقد ينسب إلى جده قال أبو حاتم: كان رجلًا صالحًا، وكان به غفلة وكان صدوقًا، ورأيت عنده حديثًا موضوعًا حدّث به عن ابن عيينة.
وقال الحسن بن أحمد الرازي كان قد حج سبعًا وسبعين حجة وذكره ابن حِبّان في "الثقات".