قال الزين بن المنير: فصل المصنف بين هذه الترجمة، وبين فضل اتباع الجنائز الآتي، بتراجم كثيرة تشعر بالتفرقة بين النساء والرجال، وأن الفضل الثابت في ذلك يختص بالرجال دون النساء, لأن النهي يقتضي التحريم أو الكراهة، والفضل يدل على الاستحباب، ولا يجتمعان. وأطلق الحكم هنا لما يتطرق إليه من الاحتمال، ومن ثم اختلف العلماء في ذلك، ولا يخفى أنَّ محل النزاع حيث تؤمن الفتنة.
وهذا الحديث مرَّ الكلام عليه مستوفى في باب "الطيب للمرأة عند غسلها من المحيض" من كتاب الحيض.
[رجاله خمسة]
قد مرّوا، مرَّ قبيصة وسفيان الثَّوْرِيّ في السابع والعشرين من الإِيمان, ومرَّ خالد الحذاء في السابع عشر من العلم، ومرت أُمُّ الهُذَيل، وهي حفصة بنت سيرين، وأُم عطية في الثاني والثلاثين من الوضوء. ثم قال المصنف: