قوله: وقد بلغنا، فيه إشارة إلى أنهم لم يسمعوا ذلك منه -صلى الله عليه وسلم-، فأما ابن عباس فقد سمى الواسطة، وهو عمر، كما مرَّ في المواقيت في باب "الصلاة بعد الفجر حتى ترتفع الشمس" من قوله: "شهد عندي رجال مرضيون وأرضاهم عندي عمر" الحديث، وأما المُسَوَّر وابن أزهر فلم أقف عنهما على تسمية الواسطة. وقوله، قبل ذلك: إنا أُخبرنا، بضم الهمزة، لم نقف على تسمية المخبر، وكأنه عبد الله بن الزبير، لما يأتي في الحج من روايته عن عائشة ما يشهد لذلك.
وروى ابن أبي شَيْبة عن عبد الله بن الحارث قال: دخلت مع ابن عباس على معاوية، فأجلسه على السرير ثم قال: ما ركعتان تصليهما الناس بعد العصر؟ قال: ذلك ما يُعَنّي به الناسَ ابنُ