قاله ابن عمر رضي الله تعالى عنهما عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهذا التعليق وصله البخاري فيما يأتي في باب رمي الجمرتين يقوم، وابن عمر مرَّ في أول الإيمان قبل ذكر حديث منه.
قوله:"الحجاج" هو: ابن يوسف الأمير المشهور، ولم يقصد الأعمش الرواية عنه، ولم يكن أهلًا لذلك، وإنما أراد أن يحكي القصة، ويوضح خطأ الحجاج فيها، بما ثبت عمن يرجع إليه في ذلك بخلاف الحجاج، وكان لا يرى إضافة السورة إلى الاسم، فرد عليه إبراهيم النخعي بما رواه عن ابن مسعود، من الجواز.
وقوله:"جمرة العقبة": هي الجمرة الكبرى، وليست من مني، بل هي حد منى من جهة مكة، وهي التي بايع النبي -صلى الله عليه وسلم- الأنصار عندها على الهجرة. والجمرة اسم لمجتمع الحصى، سميت بذلك لاجتماع الناس بها، يقال: تجمر بنو فلان إذا اجتمعوا، وقيل: العرب تسمي الحصى الصغار جمارًا، فسميت بتسمية الشيء بلازمه، وقيل: إن آدم أو إبراهيم لما عرض له إبليس فحصبه جمر بين يديه أي: أسرع فسميت بذلك.
وقوله:"فاستبطن الوادي" في رواية أبي معاوية، عن الأعمش فقيل له -أي: لعبد الله بن مسعود-: إن ناسًا يرمونها من فوقها الحديث، أخرجه مسلم.
وقوله:"حاذى" بمهملة وبالذال المعجمة من المحاذاة.
وقوله:"اعترضها" أي: الشجرة يدل على أنه كان هناك شجرة عند الجمرة، وقد روى ابن أبي شيبة، عن أيوب قال: رأيت القاسم وسالمًا ونافعًا يرمون من الشجرة، ومن طريق