قوله:"ثم غسل" أي: فمه. وقوله:"أو مضمض" كذا عنده بالشك، وأخرجه مسلم عن خالد من غير شك، ولفظه:"ثم أدخل يده فاستخرجها، فمضمض واستنشق"، وأخرجه الإسماعيلي كذلك عن خالد، فالظاهر أن الشك فيه من مسدَّد شيخ البخاري، وأغرب الكِرماني فقال: الظاهر أن الشكَّ فيه من التابعي.
وقوله:"من كَفّة واحدة" كذا في رواية أبي ذرٍّ، وفي نسخة:"من غَرفة واحدة" وللأكثر: "من كَفٍّ" بغير هاء. قال ابن بطّال: المراد بالكَفَّة الغَرْفَة، فاشتُقَّ لذلك من اسم الكَفِّ عبارةً عن ذلك المعنى، قال: ولا يُعرف في كلام العرب إلحاق هاء التأنيث في الكف، ومحصله أن المراد بقوله:"كَفة" فَعْلة لا أنها تأنيث الكف.
وقال صاحب "المشارق": قوله: "من كفه" هي بالفتح والضم كغرفة، أي: مما ملأ كفه من الماء.
وقوله:"ثم غسل يديه" لم يذكر غسل الوجه في بعض الروايات اختصارًا، وهو ثابت في رواية مسلم وغيره.