ابن أبي شَيْبة، وأبي داود سليمان بن مَعْبَد السِّنْجيّ.
وروى عنه: إسحاق بن راهوية، وعَمرو بن علي الفَلّاس، وهارون الحَمّال، ويحيى القَطّان، وهو أكبر منه، والحُميْديّ ومات قبله، وأبو زُرعة، وأبو حاتم، وأبو مسلم الكُجّيّ، وغيرهم.
رجع إلى البصرة بعد أن عُزل عن قضاء مكة، ولم يزل بها حتى مات لأربع ليال بقين من شهر ربيع الآخر سنة أربع وعشرين ومئتين.
وليس في الستة سليمان بن حرب سواه، وأما سُليمان فكثير.
والواشِحِيّ في نسبه نسبة إلى واشِح بطن من الأزْد من اليمن، نزلوا البصرة، وهم بنو واشِح بن الحارِث. ومرّ الكلام على الأزْدي في الثالث من بدء الوحي.
الثاني: شعبة. والثالث: قتادة. والرابع: أنس بن مالك وقد مرُّوا في السادس من هذا الكتاب، إلا شعبة فقد مرّ في الثالث منه.
لطائف إسناده: منها أنهم كلهم بصريون، وهو أحد ضروب علو الرواية، ومرّ الكلام على محل إخراجه في التاسع من هذا الكتاب.
باب تفاضل أهل الإِيمان في الأعمال
لما ذكر الحديث المتضمن للخصال الثلاث، والناس متفاوتون فيها، وبالتفاوت يحصُلُ التفاضل في الأعمال شَرَعَ يذْكُرُ تفاضلَ الأعمال، ولفظ باب ساقط عن الأصِيليّ، وفي ظرفية، ويحتمل أن تكون سببية، أي التفاضل بسبب الأعمال.