قوله:"أُريت النار" بضم الهمزة مبنيًّا للمفعول، والتاء هو النائب، والنار المفعول الثاني، أي: أراني الله النار، وفي رواية تأتي في الكسوف:"ورأيت النار" بالواو، وفي رواية:"فرأيت" بالفاء.
وقوله:"فإذا أكثر أهلها النساء" برفع أكثر مبتدأ خبره النساء، وفي رواية:"رأيت النار فرأيت أكثر أهلها النساء" بنصب أكثر والنساء مفعولي رأيت، وفي رواية:"أريتُ النار أكثر أهلها النساء" بحذف فرأيت، وحينئذ فقوله:"أريت" بمعنى أُعلمت، والتاء والنار والنساء مفاعيله الثلاثة، وأكثر بدل من النار وفي رواية:"رأيت النار" بالنصب "أكثرُ" بالرفع.
لم يذكر المصنف في هذه الرواية هنا رؤيته عليه الصلاة والسلام الجنة، وذكرها في الرواية الآتية في الكسوف، فقال فيها:"إني رأيت الجنة، فتناولت منها عُنقودًا، ولو أصبته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا، ورأيت النار ... إلخ".
قال في "الفتح" ظاهره أنها رؤية عين، فمنهم من حمله على أن الحُجُب كُشفت له دونها، فرآها على حقيقتها، وطُويت المسافة بينهما حتى أمكنه أن يتناول منها، وهذا أشبه بظاهر هذا الخبر، ويؤيده حديث