كذا للأكثر هذه الترجمة بغير حديث، وسقط من رواية أبي ذر أصلًا، وفي نسخة الصغاني هنا ما لفظه:"يدخل في الباب حديث مالك عن ابن شهاب المذكور في الباب الذي قبل هذا، ولكني أريد أن أدخل فيه غير معاذ" يعني حديثًا لا يكون تكرر كله سندًا ومتنًا لأن أصل قصد البخاري أن لا يكرر، فكلما وقع فيه من تكرار الأحاديث إنما هو حيث تكون هناك مغايرة، إما في السند وإما في المتن حتى إنه لو أخرج الحديث في موضعين عن شيخين حدثاه به عن مالك، أو أخرجه في موضعين بسندٍ واحد لكن اختصر من المتن شيئًا أورده في موضع موصولًا، وفي موضع معلقًا، لا يكون عنده معادًا ولا مكررًا، وهذه الطريق لم يخالفها إلا في مواضع يسيرة مع طول الكتاب إذا بعد ما بين البابين بعدًا شديدًا، وقال الكرماني: في بعض النسخ عقب هذه الترجمة، قال أبو عبد الله: يزاد في هذا الباب هم حديث مالك عن ابن شهاب، لكني لا أريد أن أدخل فيه معادًا، وكأنه لم يحضره حينئذ طريق للحديث المذكور عن مالك غير الطريقين اللتين ذكرهما.
وقوله في الزيادة المذكورة هم هي بفتح الهاء وسكون الميم، وهي بمعنى أيضًا لفظة اصطلح عليها أهل بغداد، ليست بفارسية ولا عربية.