بعدها أحَدَ وثمانين يومًا وليس منافيًا للذي قبله بناء على بعض الأقوال في الوفاة النبوية.
وعند ابن أبي حاتم عن ابن عباس عاش بعدها تسع ليال وعن مقاتل سبعًا، وعن بعضهم ثلاثًا، وقيل ثلاث ساعات وهو باطل. وأخرج ابن أبي داود في كتاب "المصاحف" بإسناد صحيح عن ابن عباس أنه كان يقرأ: {إذَا جَاءَ فتح الله والنصر}. وقد أخرج ابن مردويه الحديث عن عائشة وزاد فيه:"علامة في أُمتي أمرني ربي إذا رأيتها أكثرُ من قولِ سبحانَ اللهِ وبحمدِهِ، وأستغفرُ الله وأتوبُ إليه فقد رأيت:{جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} فتح مَكة {وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا} واستشكل على أنها نزلت "بمِنى" كيف صُدرت بإذا الدالة على الاستقبال، وأجيب بضعف ذلك وعلى تقدير صحته فالشرط لم يتكمل بالفتح؛ لأن مجيء الناس أفواجًا لم يكن كمل فبقية الشرط مستقبل. وقد أورد الطيبي السؤال وأجاب عنه بجوابين: أحدهما أن (إذا) قد ترد بمعنى إذ كقوله تعالى: {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا} الآية. ثانيهما أن كلام الله قديم، وفي كل من الجوابين نظر في الفتح، وقد مرّت مباحث هذا الحديث مستوفاة في باب الدعاء في الركوع.
[رجاله سبعة]
قد مرّوا، مرّ مسدد ويحيى بن سعيد في السادس من الإِيمان, ومرّ سفيان في السابع والعشرين منه، وكذلك مسروق، ومرّ منصور في الثاني عشر من العلم، ومرّ أبو الضحى في الخامس عشر من كتاب الصلاة، ومرّت عائشة في الثاني من بدء الوحي. ثم قال المصنف: