وقولهم: هل زيد في الصلاة، يفسر الرواية الماضية في أبواب القبلة بلفظ "هل حدث في الصلاة شيء؟ " وقد روى الأعمش عن إبراهيم هذا الحديث مختصرًا، ولفظه "أن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- سجد سجدتي السهو بعد السلام، والكلام أخرجه أحمد ومسلم وأبو داود وابن خُزيمة وغيرُهم قال ابن خزيمة: إن كان المراد بالكلام قوله: "وما ذلك" في جواب سؤالهم: "أزِيد في الصلاة؟ فهذا نظير ما وقع في قصة ذي اليدين. وإن كان المراد به قوله:"إنما أنا بشر أنسى كما تنسون" فقد اختلف الرواة في الموضع الذي قالها فيه، ففي رواية منصور أن ذلك كان بعد سلامه من سجدتي السهو. وفي رواية غيره أن ذلك كان قبل، ورواية منصور أرجح، وقد مرت مباحث هذا الحديث مستوفاة عند ذكره في باب "التوجه نحو القبلة" من أبواب استقبال القبلة.
[رجاله ستة]
قد مرّوا، مرَّ أبو الوليد في العاشر من الإيمان، ومرّ شعبة في الثالث منه، ومرّ إبراهيم وعلقمة في الخامس والعشرن منه، ومرَّ ابن مسعود في أول أثر منه، ومرَّ الحكم بن عتيبة في الثامن والخمسين من العلم. ثم قال المصنف: