قوله:"عن إسماعيل بن إبراهيم" هو المعروف بابن علية وقد تكلم يحيى بن معين في حديثه عن ابن جريج خاصة وقد تابعه عليه عبد الرزاق ومحمد بن بكر ويحيى بن أبي الحجاج عند أبي عوانة وغندر عند أحمد وخالد بن الحارث عند النَّسائيّ وابن وهب عند ابن خزيمة ستتهم عن ابن جريج منهم من ذكر الكلام الأخير ومنهم مَنْ لم يذكره، وتابع ابن جريج حبيب المعلم عند مسلم وأبي داود وحبيب بن الشهيد عند أحمد ومسلم ورقية بن مصقلة عند النّسائيّ وقيس بن سعد وعمارة بن ميمون عند أبي داود وحسين المعلم عند أبي نعيم في "المستخرج" ستتهم عن عطاء منهم من طوله، ومنهم مَنْ اختصره.
وقوله:"في كل صلاة يُقْرأ" بضم أوله على البناء للمجهول، وفي رواية الأصيلي نقرأ بنون مفتوحة في أوله كذا هو موقوف وكذا عند مَنْ ذكرنا روايته إلا حبيب بن الشهيد فرواه مرفوعًا بلفظ:"لا صلاة إلاَّ بقراءة" رواه مسلم من رواية أي أُسامة عنه وقد أنكره الدارقطني على مسلم وقال: إن المحفوظ عن أبي أُسامة وقفه كلما رواه أصحاب ابن جريج وكذا رواه أحمد عن يحيى القطان وأي عبيدة الحداد كلاهما عن حبيب المذكور موقوفًا.
وأخرجه أبو عوانة عن يحيى بن أبي الحجاج عن ابن جريج كرواية الجماعة لكن زاد في آخره، وسمعته يقول: لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب، وظاهر سياقه أن ضمير سمعته للنبي -صلى الله عليه وسلم-، فيكوة مرفوعًا بخلاف رواية الجماعة نعم قوله:"ما أسمعنا وما أخفى عنا" يشعر بأن جميع ما ذكره متلقى عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، فيكون للجميع حكم الرفع وقوله:"وإن لم تزد" أي: بلفظ الخطاب ويينته رواية مسلم فقال له رجل: إن لم أزد. وكذا أخرجه البَيْهَقيّ عن يحيى بن محمد، وزاد أبو يعلى في أوله إذا كنت إمامًا فخفف وإذا كنت وحدك فطول ما بدا لك وفي كل صلاة قراءة الحديث.
وقوله:"أجزأت" أي: كفت وحكى ابن التين رواية أُخرى جزت بغير ألف، وهي رواية