حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: بَزَقَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- فِي ثَوْبِهِ. طَوَّلَهُ ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-.
قوله:"في ثوبه"، زاد أبو نُعيم:"وهو في الصلاة".
وقوله:"طوَّلَه" أي: هذا الحديث، أي: ذكره مطوّلًا. ويأتي مطوّلًا أيضًا عند المصنف في باب حك البزاق باليد من المسجد.
وقوله في الرواية الثانية:"سمعت أنسًا" يعني: مثل الحديث المذكور، وهو مفعول سمعتُ الثاني، حُذِف للعِلْم به.
وفي رواية ابن أبي مَرْيم التصريح بسماع حُميد من أنس، فظهر أنه لم يدلِّس فيه، خلافًا لما زعمه حمّاد بن سلمة أنه إنما سمعه عن ثابت عن أبي نَضْرة.
[رجاله سبعة]
الأول: محمد بن يوسُف الفِرْيابي وقد مرَّ في العاشر من كتاب العلم.
والثاني: سفيان الثوري وقد مرَّ في الثامن والعشرين من كتاب الإيمان. وإنما تعين أن المراد الثوري دون ابن عُيينة لأن الدّارقُطني صرح بذلك، ولأن ابن عُيينة مقلٌّ في حُميد، حتى إن البخاري لم يخرِّج له عنه إلاَّ حديثًا واحدًا، وهو حديث النّواة في الصداق.
والثالث: حُميد الطويل، وقد مرَّ في الثالث والأربعين من كتاب الإيمان، وإنما كان هو المَعْنِي دون حُميد بن هِلال وإن كان في طبقته؛ لأن السفيانين