قوله:"أراني" بفتح الهمزة للأصيلي، أي: أرى نفسي، فالفاعل والمفعول المتكلم، وهذا من خصائص أفعال القلوب، وبضمها لغيره، أي: أظن نفسي. وقال في "الفتح": إنه وهم. وللمستملي:"رآني" بتقديم الراء، والأول أشهر، ولمسلم، "أراني في المنام"، وللإسماعيلي:"رأيت في المنام" فعلى هذا فهو من الرؤيا.
وقوله:"فقيل لي" قائل ذلك له جبريل عليه السلام كما سيذكُر قريبًا في رواية ابن المبارك.
وقوله:"كبِّر" أي: قدم الأكبر في السن.
وقوله في السند الثاني:"اختصرهُ نُعيم" أي: المتن، ورواية نُعيم هذه وصلها الطبراني في "الأوسط" عنه بلفظ: "أمرني جبريلُ أن أُكبِّر"، وقد رواه أحمد والإسماعيلي والبيهقي عن جماعة من أصحاب ابن المبارك، عنه، بلفظ: رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- يستنُّ، فأعطاه أكبر القوم، ثم قال:"إن جبريل أمرني أن أكبِّر" وهذا يقتضي أن تكون القضية وقعت في اليقظة.
ويُجمع بينه وبين رواية صخر أن ذلك ما وقع في اليقظة، أخبرهم عليه