عنه: أَمَرَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- عَلِيًّا رضي الله عنه أَنْ يُقِيمَ عَلَى إِحْرَامِهِ.
وما في هذا الحديث هو ما مرَّ في المعلق قبله. أ. هـ.
رجاله أربعة قد مرُّوا:
مرّ المكي بن إبراهيم في السابع والعشرين من العلم، ومرّ عطاء بن أبي رباح في التاسع والثلاثين منه، ومرّ ابن جريج في الثالث من الحيض، ومرّ جابر في الرابع من بدء الوحي، وفيه ذكر علي، وقد مرّ في السابع والأربعين من العلم.
[لطائف إسناده]
فيه التحديث بالجمع والعنعنة والقول، ورواته بلخي ومكيان، وهو من رباعيات البخاري. أ. هـ.
ثم قال: وذكر قول سراقة:
وفاعل ذكر، إما جابر وإما المكي، والقائل: وذكر إما البخاري وإما عطاء، يصح هذا الاحتمال إن كان فاعل ذكر جابرًا وإن كان المكي فلا يصح أن يكون إلا البخاري، وقول سراقة: هو سؤاله أعمرتنا لعامنا هذا أو للأبد؟ قال: بل للأبد، وسيأتي موصولًا في أبواب العمرة من وجه آخر عن عطاء، عن جابر، وقد مرّ سراقة بن مالك في السابع عشر والمائة من الجنائز.
[الحديث الثالث والأربعون]
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَلاَّلُ الْهُذَلِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا سَلِيمُ بْنُ حَيَّانَ، قَالَ: سَمِعْتُ مَرْوَانَ الأَصْفَرَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَدِمَ عَلِيٌّ رضي الله عنه عَلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- مِنَ الْيَمَنِ فَقَالَ:"بِمَا أَهْلَلْتَ؟ ". قَالَ: بِمَا أَهَلَّ بِهِ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-. فَقَالَ:"لَوْلاَ أَنَّ مَعِي الْهَدْيَ لأَحْلَلْتُ".
قوله:"قدم علي من اليمن" كان سبب بعثه إلى اليمن أنه أرسله -صلى الله عليه وسلم- ليقسم الفيء، وكان ذلك قبل حجة الوداع. أ. هـ.
[رجاله خمسة]
مرّ منهم عبد الصمد بن عبد الوارث في السادس والثلاثين من العلم، ومرّ سليم بن حيان في الحادي والتسعين من الجنائز، ومرّ أنس في السادس من الإِيمان، ومرّ محل علي في