الحكمُ في استقبالِ واستدبارِ ... قبلةٍ أنْ بالوطءِ ذاك جارِ
أو غائطٍ أو بولٍ الجوازُ معْ ... ضرورةٍ وفي المراحيضِ وَقَعْ
وكانَ معَ ساترٍ اتّفاقا ... والمنعُ في الفَيافي جا وِفاقا
إنْ انْتَفى السّاترُ والسّاترُ في ... نفس المراحيضِ والإِلجاءُ نُقي
مجوزٌ ذاك على ما رَجَحا ... والمنَعُ للَّخميِّ في ذا وَضحا
وفي مراحيضِ السُّطوع والفَضا ... بينَ البيوتِ مطلقًا خُلْفٌ أضا
فرجّح الحطّابُ حِلَّ ذلكَ ... ومنعَ اللَّخميِّ ما هُنا لكَ
وفي الفيافي والصحاري الخُلْفُ ... في الغزوِ والترجيحُ هذا يقفُو
لكن بساترٍ وبالنقولِ ... قد أُيِّدَ المنعُ لدى الفُحولِ
هذا الذي قد حصلَ الرهوني ... فاشددْ عليه بيدِ الضَّنينِ
[رجاله خمسة]
الأول: آدم بن أبي اياس مرَّ تعريفه في الحديث الثالث من كتاب الإيمان.
ومرَّ تعريف ابن شِهاب في الحديث الثالث من بدء الوحي.
ومرَّ تعريف ابن أبي ذئب في الحديث الستين من كتاب العلم.
الرابع: عطاء بن يزيد الليثي ثم الجُنْدَعي أبو يزيد، وقيل: أبو محمد المدني ثم الشامي.
قال علي بن المديني: سكن الرملة وكان ثقة. وقال النسائي: أبو يزيد عطاء بن يزيد شامي ثقة. وقال ابن سعد: كِناني من أنفسهم، وهو كثير الحديث. وذكره ابن حِبّان في "الثقات"، ورآه وهو ابن ثمانين سنة.
روى عن: تميم الدّاري، وأبي هريرة، وأبي سعيدٍ الخُدري، وأبي أيّوب الأنصاري، وحُمران بن أَبان، وعُبيد الله بن عديّ بن الخِيار.
وروى عنه: ابنه سليمان، والزُّهري، وأبو عُبيد صاحب سليمان بن عبد الملك، وأبو صالح السّمان، وهِلال بن مَيْمون، وغيرهم.
مات سنة سبع ومئة وهو ابن إحدى وثمانين سنة.