عباس، عن ميمونة. والآخر في الرِّقاق عن مُعاذ بن أسد، عنه، عن فُضَيْل بن غَزْوان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، حديث:"ما بينَ مَنْكِبي الكافر مسيرة ثلاثة أيام للراكب المسرع" وقد رواه مسلم من حديث محمد بن فضيل عن أبيه. والثالث في صفة النبي -صلى الله عليه وسلم- عن إسحاق بن إبراهيم، عنه، بمتابعة حاتم بن إسماعيل، كلاهما عن الجُعَيْد بن عبد الرحمن، عن السائب بن يزيد.
روى عن الأعمش، وإسماعيل بن أبي خالد، وهشام بن عُروة، وعبيد الله وعبد الله ابني عمر، وطَلْحة بن يَحيى، وشُرَيْح القاضي، وخلق.
وروى عنه: إسحاق بن راهَوَيْه، وإبراهيم بن موسى الرازي، ومُعاذ بن أسد، وأبو إسحاق الطّالقاني، وغيرهم.
مات في ربيع الأول سنة اثنتين وتسعين ومئة.
والثالث: الأعمش، وقد مر في السادس والعشرين من كتاب الإيمان. ومرَّ سالم بن أبي الجعد في السابع من كتاب الوضوء. ومرَّ كُريب في الرابع منه. ومرّ ابن عباس في الخامس من بدء الوحي. ومرت ميمونة في الثامن والخمسين من كتاب العلم.
[لطائف إسناده]
فيه التحديث بصيغة الجمع في موضعين عند أبي ذر، في الثاني عند غيره: أخبرنا، وكذلك: أخبرنا الأعمش. وفيه العنعنة في أربعة مواضع. ومرَّ ذكره أيضًا. وقول البخاري:"قالت: فأتيته بخرقة ... إلخ" المراد بالقائلة ميمونة، وقد مرَّ ذكرها قريبًا.
[باب إذا ذكر في المسجد أنه جنب يخرج ولا يتيمم]
قوله:"إذا ذكر" أي: تذكر الرجل، ولأبي ذر وكريمة:"يخرج كما هو" أي: على حاله.
قال الكرماني: الكاف هنا كاف المقاربة لا كاف التشبيه.