قوله:"سمعت جرير بن عبد الله يقول" أي: سمعت كلامه، فالمسموع هو الصوت والحروف، فلما حذف هذا وقع ما بعده تفسيرًا له، وهو قوله:"يقول".
قال البيضاوي في تفسير قوله تعالى:{إنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ} أوقع الفعل على المسمع وحذف المسموع لدلالة وصفه عليه، وفيه مبالغة ليست في إيقاعه على نفس المسموع.
وقوله:"يوم مات المُغيرة بن شُعبة" ويوم بالنصب على الظرفية، أضيف إلى قوله مات، وكان المغيرة واليًا على الكوفة في خلافة معاوية، واستناب عند موته ولده عروة، وقيل: استناب جريرًا، ولذا خطب الخطبة المذكورة.
وقوله:"قام فحمد الله" أي: أثنى عليه بالجميل عقب قيامه. لأن الحمد لغة هو الوصف بالجميل على الجميل الاختياري أو القديم، سواء كان من باب الإحسان أو من باب الكمال، والحمد عرفًا هو الثناء باللسان