والخامس: سُويد بن النعمان بن مالك بن عامر بن مَجْدَعة بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخَزْرجَ بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري يُكْنى أبا عقبة.
له سبعة أحاديث، للبخاري منها هذا الحديث وحده.
شهد بيعة الرضوان، وذكر ابن سعد أنه شهد أحدًا، وذكر العسكَرِيُّ أنه استُشهد بالقادسية. وفيه نظر؛ لأن بُشَيْر بن يسار سمع منه، وهو لم يلحق ذلك الزمان.
[لطائف إسناده]
منها أن فيه التحديث بصيغة الجمع والإخبار كذلك والعنعنة، ورواته كلهم مدنيون إلا شيخ البخاري. وفيه رواية تابعي كبير عن آخر كبير أيضًا. ورواته كلهم أئمة أجلّاء فقهاء كبار.
أخرجه البخاري في سبعة مواضع: اثنان في الطهارة، أحدهما: هذا عن عبد الله بن يوسف، والثاني: عن خالد بن مَخْلد، وفي المغازي عن القَعْنَبي، وفي الجهاد عن مُحمد بن المثنّى، وفي الأطعمة في موضعين: عن علي بن عبد الله، وعن سُليمان بن حرب. والنسائي في الطهارة عن قُتيبة، وفي الوليمة عن مُحَمّد بن بشار. وابن ماجَة فيها أيضًا عن أبي بكر بن أبي شَيْبة.