كذا رواه أكثر الرواة عن الزُّهري، ورواه ابن عُيينة عنه عن سعيد بن المسيَّب بدل عبيد الله، وتابعه سفيان بن حسين، فالظاهر أن الروايتين صحيحتان.
وقوله:"فتناوله الناس" أي: بألسنتهم، وللمصنف في الأدب:"فثار إليه الناس"، وله في رواية أنس:"فقالوا إليه"، وللإسماعيلي:"فأراد أصحابه أن يمنعوه"، وفي رواية أنس في الباب الذي يليه:"فزجره الناس"، وأخرجه البيهقي بلفظ:"فصاح به الناس"، وكذا للنسائي، ولمسلم عن أنس:"فقال الصحابة: مَه مَه"، فظهر أن تناوله كان بالألسنة لا بالأيدي.
وقوله:"هَريقوا"، وله في الأدب:"وأهرِيقُوا"، وقد تقدم توجيهها في باب الغُسل في المخضب.
وقوله:"سَجْلاً" بفتح المهملة وسكون الجيم، وهو الدلو ملأى، ولا يقال لها ذلك وهي، فارغة. وقال ابن دُريد: دلو واسعة. وفي "الصحاح": الدلو الضخمة.
وقوله:"أو ذنوبًا"، قال الخليل: الدلو ملأى ماء. وقال ابن فارس: الدلو العظيمة. وقال ابن السّكيت: فيها ماء قريب من الملء، ولا يقال لها وهي فارغة