للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحارث بن هشام. وقال هُبيرة بعد فراره يخاطب امرأته أُم هانىء هند بنت أبي طالب:

أشاقَتْكَ هند أم أتاكَ سؤالُها ... كذاكَ النَّوى أسبابُها وانفِتالُها

وقد أرَّقَتْ في رأسِ حِصْنِ ممرَّدٍ ... بنجرانَ يَسْري بعدَ نومٍ خيالُها

لئِنْ كنتِ قد تابعتِ دينَ محمْدٍ ... وعطَّفَتِ الأرحامَ منكِ حبالُها

فكوني على أعلى سحيقٍ بهَضْبَةٍ ... ممنَّعَةٍ لا تُستطاع قلالُها

فإنّيَ من قومٍ إذا جدَّ جدُّهم ... على أيِّ حال أصبحَ القومُ حالُها

ولائي لأحمي مَن وراءَ عشيرتي ... إذا كَثُرت تحتَ العوالي مجالُها

وكان له منها عمرو، وبه كان يُكْنَى وجعدة، وغيرهما.

لها ستة وأربعون حديثًا، اتفقا على حديث. لها أحاديث في الكتب.

روى عنها: ابنها جعدة، وابنه يحيى، وحفيدها هارون، ومولياها أبو مرة وأبو صالح، وابن عمها عبد الله بن عباس، وعبد الله بن الحارث بن نوفل الهاشمي، وولده عبد الله، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، ومجاهد، وعروة، وآخرون.

قال الترمذي: عاشت بعد علي.

[لطائف إسناده]

فيه التحديث بصيغة الجمع في موضع واحد، والعنعنة في موضع واحد، وفيه الإِخبار بصيغة الإفراد، وفيه السماع والقول. وفيه رواية تابعي عن تابعي عن الصحابية، ورواته مدنيون.

أخرجه البخاري هنا، وفي الأدب عن عبد الله بن مَسْلمة، وفي الصلاة عن إسماعيل بن أبي أُويس، وفي الجِزْية عن عبد الله بن يوسف. ومُسلم في الطهارة عن محمد بن رُمح، وعن يحيى بن يحيى، وفي الصلاة عن يحيى بن يحيى، وعن حجاج بن الشاعر. والترمذي في الاستئذان عن إسحاق بن

<<  <  ج: ص:  >  >>