[باب هل يبيت أصحاب السقاية أو غيرهم بمكة ليالي منى؟]
مقصوده بالغير من كان له عذر من مرض أو شغل كالحطابين والرعاء.
[الحديث الحادي والعشرون والمائتان]
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ مَيْمُونٍ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: رَخَّصَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-.
قوله:"رخص رسول الله -صلى الله عليه وسلم-" كذا اقتصر عليه، وأحال به على ما بعده، ولفظه عند الإسماعيلي: عن عيسى بن يونس: "أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رخص للعباس أن يبيت بمكة أيام منى من أجل سقايته" أخرج هذه الحديث من ثلاثة طرق، وقد مرت مباحثه مستوفاة غاية الاستيفاء في باب سقاية الحاج عند ذكر رواية أبي ضمرة هناك.
[رجاله خمسة]
قد مرّوا: مرَّ محمد بن عبيد في الخامس والعشرين والمائة من كتاب الحج هذا، ومرَّ عيسى بن يونس في الثامن عشر والمائة من صفة الصلاة، ومرَّ عبيد الله العمري في الرابع عشر من الوضوء، ومرَّ نافع في الأخير من العلم، ومرَّ ابن عمر في أول الإيمان قبل ذكر حديث منه، أخرجه مسلم والنسائي.
[الحديث الثاني والعشرون والمائتان]
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- أَذِنَ.
كذلك اقتصر هنا، وأحال به على ما بعده، ولفظه عند أحمد عن محمد بن بكر، بالإسناد المذكور: أذِنَ للعباس بن عبد المطلب أن يبيت بمكة ليالي منى من أجل السقاية.
[رجاله خمسة]
قد مرّوا: مرَّ يحيى بن موسى في التاسع عشر من الحيض، ومرَّ محمد بن بكر في تعليق بعد التاسع من مواقيت الصلاة، ومرَّ ابن جريج في الثالث من الحيض، ومرَّ محل عبيد الله ونافع وابن عمر في الذي قبله.