كان مع معاوية في حروبه. وقال ابن عساكر: شهد فتح دمشق، وكان له مكان عند عمر بن الخطاب، يكنى أبا يزيد، وذكر محمد بن سَلَام الجُمحيّ أنّ مَعن بن يزيد قال لمعاوية: ما ولدت قرشيةٌ من قرشي شرًا منك. قال: لم؟ قال: لأنك عودت الناس عادة، يعني في الحِلم، وكأني بهم وقد طلبوها من غيرك، فإذا هم صرعى في الطرق، فقال: ويحك، لقد كنت إليها قتيلاً. روى عنه أبو الجُويرية وسُهيل بن دراع وعُتبة بن رافع، انفرد البخاريّ بهذا الحديث الواحد.
الرابع: أبوه يزيد بن الأخنس، تقدم نسبة في نسب ولده، وتقدم إسلام جميع أهله بإسلامه، له ذكر في حديث أبي أُمامة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:"إن الله وعدني أن يدخل الجنة من أُمتي سبعين ألفًا بغير حساب، فقال يزيد بن الأخنس: والله ما أولئك يا رسول الله في أمتك إلا كالذباب الأصهب في الذباب. وفي رواية "الأزرق" أخرجه أحمد، وسنده صحيح.
الخامس: الأخنس بن حبيب، جد مَعن، تقدم ما قيل في كونه شهد بدرًا، وزعم ابن مَنْدَه أن اسم جدِ معنٍ ثَوْر، فذكره في حرف الثاء.
والرجل المبهم، قال في "الفتح": لم أقف على اسمه.
[لطائف إسناده]
فيه التحديث بالجمع والإفراد، وشيخه شاميّ، والباقون كوفيون، وهو من رباعيات البخاريّ ومن أفراده. ثم قال المصنف: