للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أول من عمل سنان الحديد، وكان أسِنَّتهم صياصي البقر، ويزن أصله وادٍ حماه الملك، فلذلك قيل له: ذو يزن، كما قالوا: ذو رعين وذو وجدن وهما قصران باليمن.

الخامس: عبد الله بن عَمرو بن العاص، ومر قريبًا في الثالث من كتاب الإِيمان هذا.

لطائف إسناده: منها أن فيه التحديث والعنعنة ليس إلا، ورواته كلهم مِصريون، وهذا من الغرائب، لأنه في غاية القِلَّة، ورواته كلهم أئمة أجلاء.

أخرجه البخاري هنا، وأخرجه بعد هذا بأبواب عن قُتيبة بن سعيد، وفي الاستئذان أيضًا عن أبي يوسف، ومسلم في الإِيمان عن قُتيبة بن سعيد، والنَّسائي في الإِيمان, وأبو داود في الادب، وجميعًا عن قُتيبة، وابن ماجة في الأطعمة عن محمَّد بن رمح.

٧ - باب من الإِيمان أن يُحبَّ لأخيه ما يُحبَّ لنفسهِ

باب بالتنوين، أي هذا باب، أو بالوقف، وقدم في هذه الترجمة لفظ الإِيمان بخلاف أخواتها، حيث قال: إطعام الطعام من الإِيمان، إما للاهتمام بذكره، أو للحصر، كأنه قال: المحبة المذكورة ليست إلا من الإِيمان، وهو توجيه حسن إلا أنه يَرِدُ عليه أن الذي بعده أليق بالاهتمام والحصر معًا، وهو قوله: باب حب الرسول من الإِيمان، فالظاهر أنه أراد التنويع في العبارة أو يقال: بأنه اهتم بحب الرسول، فقدمه، والترجمة من لفظ الحديث يأتي الكلام عليها.

[الحديث السادس]

١٣ - حَدَّثَنَا مُسَدَّد، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ - رضيَ الله عنه -، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -. وَعَنْ حُسَيْنٍ الْمُعَلِّمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ».

<<  <  ج: ص:  >  >>