سيلان، كما يدل عليه قوله الآتي قريبًا:"ولم يغسِلْه"، زاد مسلم عن عبد الله بن نُمَيْر عن هشام:"فأَتْبَعَهُ ولم يغسِله"، ولابن المنذر عن هشام:"فصبَّ عليه الماء"، وللطحاوي عن هشام أيضًا:"فنَضَحَهُ عليه".
[رجاله خمسة]
الأول: عبد الله بن يوسف،
والثاني: الإِمام مالك، وقد مرَّا في الثاني من بدء الوحي. وكذلك هشام وأبو عُروة وأُم المؤمنين عائشة.
[لطائف إسناده]
منها أن فيه التحديث بصيغة الجمع والإِخبار بصيغة الجمع، وفيه العنعنة في ثلاث مواضع.
أخرجه البخاري هنا، والنَّسائي في الطهارة عن قتيبة عن مالك.
والصبي: قيل: إنه عبد الله بن الزُّبير، وقد مرَّ تعريفه في الثامن والأربعين من كتاب العلم. وقيل: إنه الحسن. وقيل: إنه الحسين، ونذكر تعريفهما هنا تتميمًا للفائدة.
فالحسن: هو ابن علي بن أبي طالب بن عبد المطَّلب بن هاشم بن عبد مَناف الهاشمي سبي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وريحانته، أمير المؤمنين أبو محمد.
ولدته أُمه فاطمة بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة على أصح ما قيل فيه، وعقَّ عنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم سابعه بكبش، وحلق رأسه، وأمر أن يُتصدق بزنته فضة.
وروي عن علي أنه قال: لما وُلد الحسن جاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال:"أروني ابني، ما سميتموه؟ ". قلت: سميته حربًا. قال:"بل هو حسن". فلما ولد الحسين، قال:"أروني ابني، ما سميتمو؟ " قلت: سميته حربًا. قال:"بل هو حُسَيْن". فلما ولد الثالث، جاء النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال:"أروني ابني، ما سميتموه". قلت: حربًا. قال:"بل هو محسنٌ"، ثم قال: "إني سميتهم