الكلام على الخطبة مرّ مستوفي عند حديث أسماء في بابٍ منفرد بعد باب ما يقال بعد التكبير من صفة الصلاة. ثم قال: وقالت عائشة وأسماء: خطب النبي -صلى الله عليه وسلم- أما تعليق عائشة فقد أخرجه البخاري فيما مضى قريبًا في باب الصدقة في الكسوف، وتعليق أسماء يأتي في باب قول الإِمام في خطبة الكسوف "أما بعد"، ومرّ أيضًا في الجمعة، ومرّت أسماء في الثامن والعشرين من العلم، وعائشة مرت وتأتي في الذي بعده.
ليس في رواية ابن شهاب هذه التصريح بالخطبة لها، لكن المصنف أراد أن يبين أن حديث هشام المار قريبًا المصرّح فيه بالخطبة. وحديث الزهري هذا حديث واحد وأن الثناء المذكور في رواية ابن شهاب كان في الخطبة.
وقوله:"فصف الناس" أي: بالرفع أي: اصطفوا يقال: صف الناس إذا صاروا صفًا. ويجوز النصب والفاعل محذوف والمراد به النبي -صلى الله عليه وسلم-.
وقوله:"فقال في الركعة الآخرة مثل ذلك" فيه إطلاق القول على الفعل فقد ذكره من هذا الوجه