مرَّ منهم محمد بن سنان في الأول من العلم، وجابر في الرابع من بَدء الوحي، والباقي اثنان: الأول سَلِيم، بفتح السين، ابن حَيّان بفتح الحاء وتشديد التحتانية ابن بُسطام الهُذَلِيّ البصريّ، ذكره ابن حِبّان في الثقات. وقال أحمد وابن مُعين والنَّسائي: ثقة، وقال أبو حاتم: ما به بأس، روى عن أبيه وسعيد بن مِيناء وعمرو بن دينار وغيرهم. وروى عنه ابنه عبد الرحمن وعبد الرحمن بن مهديّ ويحيى القطّان وغيرهم.
الثاني سعيد بن مِيناء، بكسر الميم، المَكّي، ويقال، المدني، أبو الوليد، مولى البُخْتُرِي بن أبي ذياب، ذكره ابن حِبّان في الثقات. وقال ابن مُعين وأبو حاتم: ثقة، وكذا قال النَّسَائي، وقال أبو داود: مكيّ، ورفعه، روى عن عبد الله بن الزبير وجابر وأبي هريرة وغيرهم. وروى عنه حنظلة بن أبي سفيان وسَليم بن حيّان وأيوب السَّخْتياني وغيرهم.
[لطائف إسناده]
فيه التحديث بالجمع والعنعنة، وشيخه من أفراده، وليس في الصحيحين سَليم، بفتح السين، غير سليم بن حيّان هذا. أخرجه مسلم في الجنائز.
ثم قال: وقال يزيد بن هارون وعبد الصمد عن سليم "أصحمة"، يعني بإسناده إلى جابر، وفي رواية المستملي "وقال يزيد عن سَليم أصحمة، وتابعه عبد الصمد، وتعريف أصحمة، وما قيل في ضبطه، مرَّ في الحديث السابق في الترجمة المذكورة، أي: في سنده، ورواية يزيد وصلها المؤلف في هجرة الحبشة، ورواية عبد الصمد وصلها الإسماعيليّ، ويزيد بن هارون قد مرَّ في الخامس عشر من الوضوء, ومرَّ عبد الصمد في السادس والثلاثين من العلم. ثم قال المصنف: