في هذا الرجل محمد؟ قال: أشهد أنه رسول الله، قال: على ذلك عِشت، وعلى ذلك مِت، وعليه تُبعث".
[رجاله ستة]
قد مرّوا، مرَّ يحيى بن سليمان في الخامس والخمسين من العلم، ومرَّ ابن وهب في الثالث عشر منه، ومرت أسماء في الثامن والعشرين منه، ومرَّ يونس بن يزيد في متابعة بعد الرابع من بدء الوحي، وابن شهاب في الثالث منه، وعروة في الثاني منه.
قوله: إن العبد إذا وضع في قبره، كذا وقعٍ عنده مختصرًا، وأوله عند أبي داود بهذا السند، "أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- دخل نخلًا لبني النجار، فسمع صوتًا، ففزع، فقال: من أصحاب هذه القبور؟ قالوا: يا رسول الله، ناسٌ ماتوا في الجاهلية، فقال: تعوذوا بالله من عذاب القبر، ومن فتنة الدجال، قالوا: وما ذلك يا رسول الله؟ قال: إن العبد .. " فذكر الحديث. فأفاد بيانُ سبب الحديث.
وقوله: وإنه ليسمع قَرْعَ نعالهم، زاد مسلم "إذا انصرفوا" وفي رواية "يأتيه مَلَكَان" زاد ابن حِبّان عن أبي هُريرة "أسودان" إلى آخر ما مرَّ عند حديث أسماء في كتاب العلم. وقوله: فيُقْعِدانه، زاد في حديث البراء "فتعاد روحه في جسده" كما تقدم في أول أحاديث الباب، وذهب بعض الفقهاء إلى أن اسم اللَّذَين يسألان المذنب منكرٌ ونكير، وأن اسم اللذين يسألان المطيع مبشرٌ وبَشير.
وقوله: فيقولان ما كنت تقول في هذا الرجل محمد؟ زاد أبو داود في أوله "ما كنت تعبد؟ فإن هداه الله قال: كنت أعبد الله، فيقال له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ " ولأحمد عن عائشة "ما هذا الرجل الذي كان فيكم؟ " وله عن أبي سعيد "فإن كان مؤمنًا قال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا عبده ورسوله، فيقال له: صدقت" زاد أبو داود "فلا يسأل عن شيء غيرهما".