حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ رضي الله عنها قَالَتْ: لَمَّا غَسَّلْنَا بِنْتَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ لَنَا وَنَحْنُ نَغْسِلُهَا: ابْدَأْنَ بِمَيَامِنِهَا وَمَوَاضِعِ الْوُضُوءِ.
قوله: ابدأوا كذا، للأكثر، وقد مرَّ توجيهه قبل حديثين. وفي رواية الكَشْميهنيّ "ابدأْنَ" وهو الوجه, لأنه خطاب للنسوة، وقوله: ومواضع الوضوء، زاد أبو ذَرٍّ "منها" أي: البنت، والوضوء سنة عند الأئمة، إلاَّ أن الحنفية قالوا: لا يُمضمض ولا يُسْتَنشق، لتعذر إخراج الماء من الفم والأنف. وعند غيرهم لم يتعذر, لأنه يقال رأسه لإخراج ذلك.
والبداءة بالميامن وبمواضع الوضوء مما زادته حفصة في روايتها عن أم عطية على أخيها محمد، وكذا المَشْط والضَّفْر كما يأتي.
[رجاله ستة]
قد مرّوا، مرَّ يحيى بن موسى في التاسع عشر من الحيض، ومرَّ وكيع في الحادي والخمسين من العلم، ومرَّ محل خالد وحفصة وأم عطية في الذي قبله. ثم قال المصنف: