وروي عن علي رضي الله تعالى عنه أنه قال: كان الحسن أشبه الناس برسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما بين الصدر إلى الرأس، والحسين أشبه الناس به ما كان أسفل.
وقال أنس: لم يكن أحدٌ أشبه برسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الحسن. وفي رواية معمر عنه: أشبه وجهًا.
وعن عُقبة بن الحارث، قال: صلَّى بنا أبو بكر العصر، ثم خرج، فرأى الحسن بن علي يلعب، فأخذه، فحمله على عُنُقه وهو يقول: بأبي شبيهٌ بالنبي، لا شبيهٌ بعلي، وعليٌّ يضحك.
وعن أبي مُليكة: كانت فاطمة تُنغّي الحسن، وتقول مثل ذلك.
وروى الزبير عن عمه قال: تذاكرنا من أَشْبَهَ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- من أهله، فدخل علينا عبد الله بن الزبير، فقال: أنا أحدثكم بأشبه أهله به وأحبهم إليه، الحسن بن علي، رأيته يجيء وهو ساجدٌ، فيركب رقبته، أو قال: ظهره، فما يُنْزِلُه حتى يكون هو ينزل، ولقد رأيته يجيء وهو راكع، فيفرِّجُ له بين رجليه حتى يخرجَ من الجانب.
وروى التِّرمذي من حديث أسامة بن زيد، قال: طرقت النبي -صلى الله عليه وسلم- في بعض الحاجة، فقال: "هذان ابناي وابنا ابنتي، اللَّهم إني أحبُّهما، فأحِبَّهما، وأحبَّ من يحبُّهما".
وفيه أيضًا من حديث بُريدة، قال: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يخطُبُ، إذ جاءه الحسن والحسين عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثُران، فنزل من المِنْبر، فحملهما ووضعهما بين يديه.
وفي "البخاري" عن أسامة، كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يُجلسني والحسن بن علي، فيقول: "اللَّهم إني أحبُّهما فأحبَّهما".