للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي الطبراني عن أبي هريرة: سمعت أذناي هاتان وأبصرت عيناي هاتان رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهو آخذ بكفيه جميعًا -يعني: الحسن والحسين- وقدماه على قدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهو يقول: حزقة حزقة، ترق عين بقة. فيرقى الغلام حتى يضَعَ قدميه على صدر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ثم قال له: "افتح"، ثم قبله، ثم قال: "اللهمَّ أحِبَّه فإني أحبُّه".

ومن طريق زُهير بن الأحمر: بينما الحسن بن علي يخطب بعدما قُتِل علي، إذ قام رجل من الأزد، آدم طُوال، فقال: لقد رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- واضعه في حبوته، يقول: "من أحبَّني فَلْيحبَّه"، فليُبَلِّغ الشاهد، ولولا عَزْمة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما حدثتكم.

وعن أبي هُريرة قال: خرج علينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومعه الحسن وحسين، هذا على عاتقه وهذا على عاتقه، ويَلْثَم هذا مرة وهذا مرة، حتى انتهى إلينا، فقال: "مَنْ أحبَّهما فقد أحبَّني، ومَنْ أبغضهُما فقد أبغضني".

وعن عبد الله بن مسعود: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي، فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره، فإذا أرادوا أن يمنعوهما أشار إليهم أن دعوهما، فإذا قَضَى الصلاة وضعهُما في حِجْره، فقال: "مَنْ أحبَّني فليحبَّ هذين".

ومن حديث أُم سلمة قالت: دخل عليٌّ وفاطمة ومعهما الحسن والحسين، فوضعهما في حُجره، فقبَّلهما واعتنق عليًّا بإحدى يديه، وفاطمة بالأخرى، فجعل عليهم خَميصَة سوداء، فقال: "اللَّهمَّ إليك لا إلى النار".

ومن حديث حُذيفة رفعه: "الحسن والحسين سيِّدا شباب أهل الجنة، وأبوهما خيرٌ منهما".

وفي "البخاري" عن أبي بَكْرة: رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- على المِنْبر، والحسن بن علي معه، وهو يُقْبِل على النّاس مرة وعليه مرة، ويقول: "إن ابني هذا سيدٌ، ولعلَّ الله أن يُصلحَ به بين فئتين من المسلمين".

<<  <  ج: ص:  >  >>