ثم قال: وقال أبو هُريرة رضي الله تعالى عنه، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لِقبورنا وبيوتنا" هذا طرف من حديث أبي هريرة المذكورة فيه قصة أبي شاه المُخَرَّج، موصولًا، في باب "كتابة العلم" المار قريبًا أنه استوفى عليه الكلام هناك، ومرَّ أبو هريرة في الثاني من الإِيمان.
ثم قال: وقال أبان بن صالح عن الحسن بن مسلم عن صفية بنت شيبة: سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- .. مثله. وهذا وصله ابن ماجه من طريقه، وفيه فقال العباس:"إلا الإِذْخِر، فإنه للبيوت".
رجاله ثلاثة:
قد مرّوا، مرَّ أبان بن صالح في تعليق بعد التاسع عشر من الجمعة، ومرَّ الحسن بن مسلم وصفية بنت شيبة في التاسع والعشرين من الغُسل.
ثم قال: وقال مجاهد عن طاوس عن ابن عباس، رضي الله عنهما:"لِقَيْنهم وبيوتهم" وهذا طرف من حديث ابن عباس المذكور أول الباب، ويأتي موصولًا في كتاب الحج، وأورده لقوله فيه "لقَينهم" بدل لقبورهم، والقين، بفتح القاف وسكون التحتانية بعدها نون: هو الحدّاد، وكأنه أشار إلى ترجيح الرواية الأولى لموافقة رواية أبي هريرة وصفية، وقد مرَّ قريبًا محل استيفاء الكلام عليه.
ورجاله ثلاثة:
قد مرّوا، مرَّ مجاهد في أثر أول الإِيمان, ومرَّ طاوس في باب "مَن لم يتوضأ إلا من المخرجين" بعد الأربعين من الوضوء, ومرَّ ابن عباس في الخامس من بدء الوحي. ثم قال المصنف: