للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معاذ بن معاذ ذكر ورقاء فأحسن الثناء عليه، ورضيه، وحدثنا عنه. وقال الآجُرْي: سألت أبا داود عن ورقاء وشبل في ابن أبي نُجيح، فقال: ورقاء صاحب سنة إلا أن فيه إرجاء، وشبل قَدَريّ. وقال ابن أبي حاتم: سألت أبا زُرعة: ورقاء أحب إليك في أبي الزِّناد، أو شعيب، أو مُغيرة، أو ابن أبي الزِّناد؟ فقال: ورقاء أحب إلي منهم. وذكره ابن حِبّان في "الثقات". وقال إسماعيل بن عُمر: دخلنا على ورقاء وهو في الموت، فجعل يهلل ويكبِّر، وجعل الناس يسلِّمون عليه، فقال لابنه: يا بنيَّ: اكفني رد السلام على هؤلاء لئلا يشغلوني عن ربي.

وقال العُقَيْلي: تكلموا في حديثه عن منصور، وكأنه عني بذلك ما قال معاذ بن معاذ: قلت ليحيى القطان: سمعت حديث منصور، قال: ممن؟ قلت: من ورقاء. قال: لا يساوي شيئًا. وقال ابن عَدي: له نسخ عن أبي الزِّناد ومنصور وابن أبي نُجيح، وروى أحاديث غلط في أسانيدها، وباقي حديثه لا بأس به. ووثقه ابن مَعين وغير واحد مطلقًا. قال ابن حجر: لم يخرِّج له الشيخان من رواية عن منصور بن المعتمر شيئًا، وهو محتج به عند الجميع.

روى عن أبي إسحاق السَّبيعي، وابن طوالة، وزيد بن أسلم، وعبد الله بن دينار، والأعمش، ومنصور، وسُمَيّ مولى أبي بكر، وابن المنكدر، وابن أبي نُجيح، وأبي الزِّناد، وغيرهم.

وروى عنه شعبة وهو من أقرانه، وابن المبارك، ومعاذ بن معاذ، وأبو داود الطيالسي، وأبو نُعيم، والفِرْيابي، ويزبد بن هارون، وآخرون.

مات سنة تسع وستين ومئة، وليس في الكتب الستة ورقاء غيره.

واليَشْكري في نسبه مرّ في الخامس من بدء الوحي.

الرابع: عُبيْد الله -بالتصغير- ابن أبي يزيد -من الزيادة- المكي مولى آل قارِظ -بالقاف والراء وبالظاء المعجمة- من خلفاء بني زُهرة.

وثقه ابن المَديني، وابن مَعين، والعِجْلي، وأبو زُرعة، والنسائي. وقال ابن

<<  <  ج: ص:  >  >>