للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى عنه ابن خليفة أنه قال: ما أقيمت الصلاة منذ أسلمت إلا وأنا على وضوء. وقال: ما دخل وقت الصلاة قطُّ إلا وأنا أشتاق إليها.

وروي عنه أنه قال: ما دخلت على النبي -صلى الله عليه وسلم- قطُّ إلا وسَّع لي، أو تحرّك لي، وقد دخلت عليه يومًا في بيته وقد امتلأ من أصحابه، فوسّع لي حتى جلست إلى جنبه.

وأتاه الشاعر سلم بن دُارة القطعاني، فقال له: قد مدحتك يا أبا طريف. فقال له عدي: أمسك عليك يا أخي حتى أخبرك بما بي، فتمدحني على حسبه، لي ألف ضائنة، وألف درهم، وثلاثة أعبد، وفرس هذه حبس في سبيل الله عَزَّ وَجَلَّ، فقل، فقال:

تحِنُّ قَلوصي في معدٍّ وإنما ... تلاقي الرّبيعَ في ديار بني

وأبغي الليالي من عديِّ بن حاتمٍ ... حسامًا كلونِ الملح سُلّ من الخلَلِ

أبوك جوادٌ ما يُشقُّ غبارُه ... وأنتَ جوادٌ لست تُعذر بالعلَلِ

فإن تتقوا شرًّا فمثلكم أتّقي ... وإن تفعلوا خيرًا فمثلكم فعلي

وسأله رجل يومًا مئة درهم، فقال: تسألني مئة درهم وأنا ابن حاتم، والله لا أعطيك.

روي له عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ستة وستون حديثًا، اتفقا على ثلاثة، وانفرد مسلم بحديثين.

قال أبو حاتم: كان متواضعًا، لما أسنَّ إستأذن قومه في وطاء يجلِسُ عليه في ناديهم، كراهته أن يظُن أحدٌ منهم أنه يفعل ذلك تعاظمًا، فأذنوا له.

روى عن: رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عمر.

وروى عنه: عَمرو بن حُريثن وتميم بن طَرَفة، وبلال بن المنذر، وسعيد بن جُبير.

<<  <  ج: ص:  >  >>