ولزيد بن ثابت من البنات: حَسْنَة، وعَمْرة، وأُم كلثوم، وأُم محمد، وقُرَيْبَة، وأُم سعد.
وزعم بعض الشُّرّاح أنها أُم سعد، قال: لأن ابن عبد البر ذكرها في الصحابة. وليس في ذلك دليل؛ لأنه لم يقُل: إنها صاحبة هذه القصة.
وزعم بعضهم أنها أُم كُلثوم، قائلًا: لم أر رواية لواحدة منهن إلا لأُم كلثوم وكانت زوجًا لسالم بن عبد الله بن عمر.
وأما أُم سعد فقد أخرج ابن مَنْده نسخة تشتمل على عدة أحاديث لها: منها أنها قالت: "كان رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يأمُرُ بدفنِ الدَّمِ إذا احتَجَمَ.
ومنها: "دخلت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو في بيت عائشة، وهو يتأوّه، يشتكي بطنه، ويقول: وابَطْناه".
ومنها "قلت: يا رسول الله: هل من شيء إلا يَحِلُّ بيعُه؟ قال: لا يَحِلُّ بيع الماء".
ومنها: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا سافر لا تفارِقُه مرآة ولا مِكْحَلة، يكونان معه".
ومنها: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "الوضوء مُدٌّ والغُسل صاعٌ، وسيأتي أقوام من بعدي يستَقِلُّون ذلك، أولئك خلاف أهل سُنّتي، والآخذ بسنتي معي، وهو في حظير القُدُس، وهو سيرة أهل الجنة".
وفي سند هذه الأحاديث عَنْبَسَة بن عبد الرحمن، وهو من المتروكين.