وعاءين، فأما أحدهما فبَثَثته، وأما الآخر فلو بثَثْته لقُطِع هذا البلعوم.
وعند أحمد عن أبي هريرة، وقيل له: أكثرت، فقال: لو حدثتكم بما سمعت لرميتموني بالقشع، أي الجلود.
وفي "الصحيح" عن نافع، قيل لابن عمر: حديث أبي هُريرة أن من اتبع جنازة فصلى عليها فله قيراط .. الحديث. فقال: أكثر علينا أبو هريرة، فسأل عائشة، فصدقته، فقال: لقد فَرَّطنا في قراريط كثيرة.
وأخرج البَغَويُّ بسند جيد عن ابن عمر أنه قال لأبي هريرة: أنت كنت ألزَمَنا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأعلمنا بحديثه.
وأخرج ابن سعد بسند جيد عن سعيد بن عَمرو بن سعيد بن العاص، قال: قالت عائشة لأبي هريرة: إنك لَتُحَدِّثُ بشيءٍ ما سمعته، قال: يا أُمَّه طلقتها، وشغلك بها المكحلة والمرآة، وما كان يشغلني فيها شيء والأخبار في ذلك كثيرة.
وأخرج البَيْهَقيّ عن عبد الله بن أبي رافع، عن أبي هريرة، قال: لقي كعبًا فجعل يحدثه ويسأله، فقال كعب: ما رأيت رجلًا لم يقرأ التوراة أعلم بما في التوراة من أبي هُريرة.
وأخرج أحمد من طريق عاصم بن كُليب، عن أبيه، سمعت أبا هُريرة يبتدىء حديثه بأن يقول: قال رسول الله الصادق المصدوق أبو القاسم - صلى الله عليه وسلم -: "من كَذَب عليَّ متعمِّدًا فلْيتبوَّأ مَقعدَهُ من النَّار".
وأخرج مُسدّد في "مسنده" عن أبي هريرة، قال: بلغ عمر حديثي، فقال: كنت معنا يوم كنا في بيت فلان؟ قال: نعم. قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال يومئذ:"مَن كذب عليَّ متعمدًا .. " إلخ قال: فاذهب الآن فحدث.
وأخرج مُسدد، قال: كان ابن عمر إذا سمع أبا هُريرة يتكلم، قال: إنا نَعْرفُ ما تقول، ولكنا نَجبُن وتَجْتَرىء.
وخرج الدارقطني عن أبي هريرة رفعه: "إذا صلى أحدكم ركعتي