ومنهم سعد بن قَيْس عَيْلان، وسعد بن ذُبْيان بن بغيض، وسعد بن عَدِيّ بن فَزارة، وسعد بن بَكْر بن هَوَازِن، وهم الذين أرضعوا النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وفي بني أسَد سَعْد بن ثعلبة بن دودان، وسعد بن الحارث بن سعد بن مالك بن ثعلبة بن دودان، قال ثابت: كان بنو سَعْد بن مالك لا يُرى مثلُهم في برِّهم ووفائهم، وفي قُضَاعة سعد هذيم، ولما تحول الأضْبَط بن قُريع السَّعْديّ عن قومه وهم بنو سعد بن زيد مناة بن تميم المتقدم ذكرهم، وانتقل في القبائل، فلما لم يجدهم رجَعَ إلى قومه، وقال بكل واد بنو سعد.
الثاني: داوود بن أبي هند، واسمه دينار بن عُذَافِر -بضم مهملة وذال مخففة- ويقال: طهمان القُشَيريّ مولاهم أبو بكر، ويقال: أبو محمَّد البَصْريّ.
قال ابن عُيينة عن أبيه: كان يُفتي في زمان الحَسن، وقال ابن المُبارك عن الثَّوْريّ: هو من حفاظ البَصْريين. وقال عبد الله بن أحمد بن حَنبل عن أبيه: ثقة ثقة، قال: وسئل عنه مرة أخرى، فقال: مثلُ داود يُسألُ عنه؟ وقال ابن مَعين: ثقة، وهو أحب إليّ من خالد الحَذّاء. وقال العِجلي: بصري ثقة جيد الإِسناد، رفيع، كان صالحًا، وكان خياطًا. وقال أبو حاتم والنَّسائي: ثقة، وقال يعقوب بن شَيْبة: ثقة ثبت. وقال ابن حِبّان: روى عن أنس أحاديث خمسة لم يسمعها منه، وكان من خِيار أهل البصْرة من المُتقنين في الروايات إلا أنه كان يَهِمُ إذا حدث من حفظه. وقال ابن سَعْد: كان ثقة كثير الحديث. وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن داود وعَوْف وقُرّة، فقال: داود أحب إلى، وهو أحب إلي من خالد الحذّاء وعاصم. وقال ابن خِراش: ثقة. وقال الأثْرَم عن أحمد: كان كثير الاضطراب والخلاف.
رأى أنس بن مالك وروى عن: عِكْرِمة، والشَّعْبيّ، وزُرارة بن أبي