فلفعله عليه الصلاة والسلام، وأما المأموم فلفعل رافع بن خديج وعروة بن الزبير وغيرهما. وهذا التعليق وصله أبو داود وابن ماجه. وعبد الله بن بسر بضم الباء المازني أبو بسر، وقيل أبو صفوان السلمي المازني من مازن بن منصور أخو بني سليم، وقيل من مازن الأنصار. له ولأبويه ولأخويه عطية وصماء صحبة.
وروى البخاري في "الصحيح" عن حريز بن عثمان سأله عبد الله بن بسر "رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال كان في عنفقته شعرات بيض".
وفي "سنن أبي داود وابن ماجه" عن سليم بن عامر عن عبد الله بن بسر قال: "دخل علينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقدمنا له تمراً وزبدًا وكان يحب الزبد والتمر".
وفي النسائي عن صفوان بن عمرو عن عبد الله بن بسر قال:"قال أبي لأمي: لو صنعت لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- طعامًا" الحديث.
وروى مسلم والثلاثة من طريق يزيد بن عمير الرحبي عنه قال:"نزل النبي -صلى الله عليه وسلم- على أبي فقربنا إليه طعامًا". له أحاديث انفرد البخاري بحديث ومسلم بآخر. روى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وعن أبيه وأخيه. وقيل عن عمته وروى عنه أبو الزاهرية وخالد بن معدان وصفوان بن عمرو وجرير بن عثمان وغيرهم. مات بالشام وقيل بحمص منه سنة ثمان وثمانين وهو ابن أربع وتسعين وهو آخر من مات بالشام من الصحابة وقال أبو القيم بن سعد: مات سنة ست وتسعين وهو ابن مائة وكذا قال أبو نعيم وساق ما رواه البخاري في "التاريخ الصغير" عن عبد الله بن بسر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال له:"يعيش هذا الغلام قرنا" فعاش مائة سنة وفي البخاري في "التاريخ" أيضًا قال علي بن عبد الله سمعت سفيان قلت للأحوص أكان أبو أمامة آخر من مات عندكم من الصحابة قال: كان بعده عبد الله بن بسر.