وروى عنه أولاده موسى، وإبراهيم، وأبو بكر، وامرأته أم عبد الله، وروى عنه من الصحابة أنس، وأبو سعيد، وطارق بن شِهاب، وخلق من التابعين منهم زيد بن وَهْب، وسعيد بن المُسَيِّب، وأبو عُثمان النَّهْديّ، وزِرّ بن حُبَيش، وغير ذلك.
مات بمكة أو بالكوفة سنة خمس أو إحدى أو أربع وأربعين عن ثلاث وستين سنة.
وأبو موسى في الصحابة سواه ثلاثة الأنْصاريّ، والحَكَمِيّ، والغَافِقيّ مالك بن عُبادة، وقيل: ابن عبد الله، وأبو موسى في الستة أحد عشر بالأشْعريّ هذا إسرائيل، والحَذّاءان، والعَنَزِيّ، ومالك بن الحارث، وعمرو بن عُبيد، والهِلاليّ، وعَليّ بن رَباح اللَّخمي، والذي روى عن ابن أبي مريم عن أبي هُريرة في السلام، وشيخ يماني.
والأشْعَريّ في نسبه نسبة إلى جده المار في نسبه، واسمه نَبْت بن أدد على الصحيح، أبو قبيلة: من اليمن، لُقِّب بذلك لأن أمه ولدته وعليه شعر، وإليه ينسب مسجد الأشاعرة بمدينة زَبِيد، ومنهم أبو الحَسن الأشعَرِيّ المتكلم صاحب التصانيف، وقد نسبَ إلى طريقته خلق من الفُضَلاء، ويُجمعُ الأشْعريّ بتخفيف ياء النسبة، كما يقال: قوم يمانون، فيقال: جاءتك الأشعرون بحذف ياء النسب.
لطائف إسناده: منها أن رجال سنده كلهم كُوفيون، وفيه التحديث والعنعنة فقط، وفيه راويان متَّفِقان في الكُنية أحدهما أبو بُرْدة بُريد، والآخر أبو بُردة عامر أو الحارث كما مر، وهو شيخ الأول، وجده، وقد مرّ في الحديث الثاني من بدء الوحي رواية الآباء عن الأبناء والعكس.