قوله: عن زيد بن أسلم عن وإبراهيم كذا في جميع الموطئات، وأغرب يحيى بن يحيى الأندلسي فأدخل بين زيد وإبراهيم نافعا، قال ابن عبد البر: وذلك معدود من خطئه، وقوله: عن إبراهيم في رواية ابن عيينة عن زيد أخبرني إبراهيم، أخرجه أحمد وإسحاق والحميدي في "مسانيدهم" عنه، وفي رواية ابن جريج عند أحمد عن زيد بن أسلم أن إبراهيم بن عبد الله بن حنين، مولى ابن عباس، أخبره كذا، ويأتي في السند تعريفه.
وقوله:"أن ابن عباس" في رواية ابن جريج عند أبي عوانة، كنت مع ابن عباس والمسور.
وقوله:"بالأبواء" أي: وهما نازلان بها، وفي رواية ابن عيينة بالعرج، وهو بفتح أوله وإسكان ثانيه قرية جامعة قريبة من الأبواء.
وقوله: إلى أبي أيوب زاد ابن جريج، فقال: قل له يقرأ عليك السلام ابن أخيك عبد الله بن عباس ويسألك.
وقوله:"بين القرنين" أي: قرني البعير، وكذا هو لبعض رواه:"الموطأ"، وكذا في رواية ابن عيينة وهما العودان، أي العمودان المنتصبان لأجل عود البركة.
وقوله:"أرسلني إليك ابن عباس يسألك كيف كان" الخ، قال ابن عبد البر الظاهر أن ابن عباس كان عنده في ذلك نص عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، أخذه عن أبي أيوب أو غيره، ولهذا قال عبد الله بن حنين لأبي أيوب: يسألك كيف كان يغسل رأسه؟ ولم يقل هل كان يغسل رأسه؟ على حسب ما وقع فيه اختلاف بين المسور وابن عباس، ويحتمل أن يكون عبد الله بن حنين تصرف في السؤال لفطنته، كأنه لما قال له سله هل يغتسل المحرم أولًا؟ فجاء فوجده يغتسل فهم من ذنك أنه يغتسل، فأحب أن لا يرجع إلا بفائدة فسأله عن كيفية الغسل، وكأنه خص الرأس بالسؤال لأنها موضع الإشك الذي هذه المسألة؛ لأنها محل الشعر الذي يخشى إنتتافه بخلاف بقية البدن، غالبا.
وقوله:(فطأطأه) أي: إزاله عن رأسه. وفي رواية ابن عيينة جمع ثيابه إلى صدره حتى نظرت إليه، وفي رواية ابن جريج حتى رأيت رأسه ووجهه.
وقوله "لانسان" قال: في "الفتح" لم أقف على اسمه، ثم قال أبو أيوب: هكذا رأيته -صلى الله عليه وسلم- يفعل، زاد ابن عيينة فرجعت إليهما فأخبرتهما، فقال المسور لابن عباس: لا أماريك