وذاك يجري في الكلام أو إذا ... هينم حتى خفي البعض كذا
إن بَعُد السامع ثم يحتمل ... في الظاهر الكلمتان أو أقل
وينبغي للشيخ أن يجيزَ مع ... إسماعه جبرًا لنقص إن وقع
قال ابن عتاّب ولا غناء عن ... إجازة مع السماع تقترنْ
وسئل ابن حَنْبل إن حرفا ... أدغمه؟ فقال أرجو يعفى
لكن أبو نعيم الفضل منع ... في الحرف يستفهمه، فلا يسع
إلا بأن يروى تلك الشاردة ... عن مُفْهم ونحوه لزائدة
وخَلَف بن سالرقد قال "نا" ... إذ فاته "حدَّثَ" من "حدثنا"
من قول سفيان وسفيانُ اكتفى ... بلفظ مستملٍ عن المُملي اقتفى
كذاك حمادُ بن زيد أفتى ... استفهم الذي يليك حتى
رووا عن الأعمش: كنا نقعد ... للنّخَعيّ فربما قد يبعد
البعضُ لا يسمعه فيسألُ ... البعضَ عنه، ثم كلٌّ ينقلُ
وكل ذا تساهل، وقولُهْم ... يكفي من الحديث شمه فَهُمْ
عَنَوا إذا أول شيء سئلا ... عرفه، وما عنوا تساهلا
وإن يحدث من وراء سِتر ... عرفته بصوت أو ذي خبر
صح، وعن شُعْبَةَ لا ترو لنا ... إن بلالا، وحديث أُمنا
ولا يضرُّ سامعًا أن يمنعه ... الشيخُ أن يروي ما قد سمعه
كذلك التخصيص، أو رجعتُ ... ما لم يقل: أخطأت أو شككتُ
ثم ذكر البخاري أدلة لمذهبه من استواء السماع والعرض فقال: ورأي الحسن والثَّوري ومالك القراءة جائزة. قال أبو عبد الله: سمعت أبا عاصم يذكر عن سفيان الثوري ومالك أنهما كانا يريان القراءة والسماع جائزًا. حدثنا عُبَيد الله بن موسى عن سفيان قال: إذا قرأ على المحدث فلا بأس أن يقول: "حدثني" و"سمعت"، واحتج بعضهم في القراءة على العالم بحديث ضِمامَ بن ثَعْلَبة، قال للنبي صلى الله عليه وسلم: آلله أمرك أن تصلي الصلوات؟ قال: نعم. قال: فهذه قراءة على النبي صلى الله عليه وسلم، أخبر ضمام قومه بذلك فأجازوه، واحتج مالك بالصَّكّ يقرأ على