والكِلابي في نسبه مر في الثالث عشر من الإِيمان، ومر الواسِطي في الخامس من بدء الوحي.
الرابع: عبد الله بن عَوْن مر في الحديث التاسع من كتاب العلم، ومر تعريف محمد بن سيرين في الحديث الحادي والأربعين من كتاب الإيمان, ومر تعريف أنس بن مالك في الحديث السادس منه.
والسابع: أبو طلحة الأنصاريُّ النَّجاري زَيْد بن سَهل بن الأسود بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار مشهور بكنيته، وهو الذي يقول:
أنا أبو طَلْحة واسمي زيدُ ... وكل يوم في سلاحي صيدُ
ووهم من سماه سهل بن زيد.
وهو زوج أم سُليم بنت مِلحان، خطبها بعد إسلامها، فقالت: يا أبا طلحة، ما مثلك يردُّ، ولكنك امرؤ كافر وأنا مسلمة لا تحِلُّ لي، فإن تُسلم فذلك مهري، فأسلم، فكان ذلك مهرها.
رجل شهد العقبة وبدرًا، وما بعدها من المشاهد، أم عُبادة بنت مالك بن عَدي بن زيد مناة بن عَدي بن عمرو بن مالك بن النجار، كان مربوعًا آدم، وكان من رماة الصحابة.
روي عن أنس بن مالك أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال يوم حُنين:"من قتل كافرًا فله سلبُه" فقتل أبو طلحة يومئذٍ عشرين رجلًا، وأخذ أسلابهم.
وقال أنس: كان أبو طلحة يجثو بين يدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحرب، ويقول: نفسي لنفسك الفداء، ووجهي لوجهك الوقاء، ثم ينثر كنانته بين يديه. فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لصوت أبي طلحة في الجيش خير من مئة رجل"، وفي رواية:"خيرٌ من ألف رجل"، وفي رواية:"خير من فئة".