أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ} [الأنبياء: ١١١]. ثم نزل، فقال معاوية لعمرو: ما أردتَ إلاَّ هذا.
وروي عن أبي هُريرة قال: صلَّى النبي -صلى الله عليه وسلم- العشاء، فجعل الحسن والحسين يثبان على ظهره، فلما قضى الصلاة قلت يا رسول الله: أذهب بهما إلى أُمهما؟ قال: فبرقت بارقة، فلما يزالا في وضوئها حتى دخلا على أُمهما.
وروي من حديث علي رضي الله عنه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أخذ بيد الحسن والحسين، وقال:"مَنْ أحبَّني أحبَّ هذين وأباهما وأُمَّهما، كان معي في درجتي يوم القيامة".
وعن أُم سلمة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- جلَّل عليًّا وحَسنًا وحُسينًا وفاطمة كساء، ثم قال:"اللهمَّ إن هؤلاء أهل بيتي وخاصتي، اللهمَّ أذهِبْ عنهم الرِّجْسَ وطهِّرهم تطهيرًا".
وعن أبي هُريرة، قال: أشهد لخرجنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، حتى إذا كنا ببعض الطريق، سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صوت الحسن والحُسين يبكيان مع أُمهما، فأسرع السير حتى أتاهما، فسمعته يقول:"ما شأن ابنيَّ"، فقالت: العطش. قال: فأخلف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى شنة يتوضأ بها فيها ماء، وكان الماء يومئذٍ أغدارًا، والناس يريدون الماء، فنادى:"هل أحد منكم معه ماء" فلم يجد أحد منهم قطرة. فقال:"ناوليني أحَدَهَما"، فناولته إياه من تحت الخدر، فأخذه فضمه إلى صدره وهو يصعو ما يسكت، فأدلع له لسانه، فجعل يمصه حتى هدأ وسكن، وفعل بالآخر مثل ذلك.
وحج خمس عشرة حجة وهو ماشٍ وجنائبه تقاد، وكان لا تفارقه أربع حرائر، وكان مطلاقًا، وكان لا يفارق امرأة إلاَّ وهي تحبه.
له ثلاثة عشر حديثًا.
روى عن جده رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأبيه علي، وأخيه حسين، وخاله هِند بن أبي هالة.