للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولد في شعبان سنة أربع، وقيل: سنة ست. وقيل: سنة سبع، وليس بشيء. وقيل: لم يكن بين الحمل بالحسين بعد ولادة الحسن إلا طهر واحد، فإذا كان الحسن ولد في رمضان، وولد الحسين في شعبان، احتمل أن يكون ولدته لتسعة أشهر، ولم تطهر من النفاس إلا بعد شهرين.

وقد حفظ من النبي -صلى الله عليه وسلم- ثمانية أحاديث، وأخرج له أصحاب "السنن" أحاديث يسيرة. وروى ابن ماجه وأبو يَعْلى عنه، قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "ما من مسلمٍ تصيبه مصيبة وإن قَدُم عهدُها، فيحدث لها استرجاعًا، إلاَّ أعطاه الله ثواب ذلك".

وروى عن: أبيه، وأُمه، وخاله هند بن أبي هالة، وعن عمر.

وروى عنه: أخوه الحسن، وبنوه علي زين العابدين، وفاطمة، وسكينة، وحفيده الباقر، والشعبيّ، وعِكرمة، وشَيبان الدُّؤلي، وكِرْز التميمي، وآخرون.

وعن علي رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال لابنته فاطمة: "إني أباك، وإيّاك، وهذين، وهذا الراقد والدهما عليًّا في الجنة في مكان واحد". رواه أبو داود الطّيالسي.

وعن أبي هُريرة قال: كان الحسن والحسين يَصْطَرِعان بين يدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فجعل يقول: "هي حسين"، فقالت فاطمة: لم تقول هي هي حسين؟ فقال: "إن جبريل يقول: هي".

وفي "الصحيح" عن ابن عمر حين سأله رجل عن دم البعوض: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "هُما رَيْحانتاي من الدنيا" يعني الحسن والحسين.

وقد تقدم في ترجمة الحسن قريبًا شيء من مناقبه. وقال أنس: أما إنه كان أشبههم برسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

وعن زينب بنت أبي رافع قالت: أتت فاطمة بابنَيْها إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في شكواه الذي تُوفي فيه، فقالت لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-: هذان ابناك، فورِّثْهما شيئًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>