قولها:"أولُ ما بُدِىء" -بضم الموحدة وكسر الدال- وهذا الحديث يحتمل أن يكون من مراسيل الصحابة، فإن عائشة لم تدرك هذه القصة، لكن الظاهر أنها سمعت ذلك منه - صلى الله عليه وسلم - لقولها:"قال: فأَخَذَني، فغَطَّني" فيكون قولها: "أولُ ما بُدِىءَ به" حكايته ما تلفظ به النبي - صلى الله عليه وسلم -، وحينئذ لا يكون من المراسيل.
وقولها:"من الوَحْي" يحتمل أن تكون تَبْعيْضيَّةً، أي من أقسام الوحي، وأن تكون لبيان الجنس، والرؤيا الصالحة هي التي ليس فيها ضِغْثٌ، ووقع في التفسير "الصادقة".
وقوله:"في النوم" لزيادة الإِيضاح، لأن الرؤيا خاصة بالنوم، أو ليخرج رؤيا العين في اليقظة، لجواز إطلاقها عليها مجازًا، قلت: وقد قيل: إن الرؤيا حقيقة في رؤية العين أيضًا، وعليه تكون في النوم للتقييد لا للإِيضاح، لقول الشاعر يصف صيادًا: