نساء أهل الجنة خديجةُ بنت خُوَيْلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم بنتُ عِمران، وآسية بنت مُزاحم امرأة فرعون".
وروى ابن بُريدة عن أبيه قال: "كان أحب النساء إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاطمة، ومن الرجال علي بن أبي طالب".
وعن أبي ثعلبة الخُشَني: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا قدم من سفر أو غزوٍ، بدأ بالمسجد، فصلى فيه ركعتين، ثم يأتي فاطمة، ثم يأتي أزواجه".
وفي "الصحيحين" عن المِسْوَر بن مَخْرَمة: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على المنبر يقول: "فاطمةُ بَضْعةٌ مني، يؤذيني ما آذاها، ويُريبني ما رابها".
وعن علي، قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لفاطمة: "إن الله يرضى لرضاك، ويغضبُ لغضبك".
وعن زيد بن أَرْقم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "عليٌّ وفاطمةُ والحسنُ والحسينُ أنا حربٌ لمن حاربهم، وسِلْم لمن سالَمهم".
وعن عائشة رضي الله عنها: ما رأيتُ قطُّ أحدًا أفضلَ من فاطمة غير أبيها.
وعنها أيضًا أنها قالت: ما رأيت أحدًا أشبه كلامًا وحديثًا برسول الله -صلى الله عليه وسلم- من فاطمة، وكانت إذا دخلت عليه قام إليها، فقبلها، ورحَّب بها، كما كانت تصنع هي به -صلى الله عليه وسلم-.
وقالت أم سَلَمة: في بيتي نزلت: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ....}[الأحزاب: ٣٣] قالت: فأرسل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى فاطمة وعلي والحسن والحسين، فقال: "هؤلاء أهل بيتي".
وقال مسروق، عن عائشة: أقبلت فاطمة تمشي، كأن مشيها مشي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال: "مرحبًا بابنتي"، ثم أجلسها عن يمينه، ثم أسرَّ إليها حديثًا، فبكت، ثم أسر إليها حديثًا، فضحكت، فقلت: ما رأيتُ أقرب فرحًا من حزنٍ، فسألتها عن ذلك، فقالت: ما كنت لأفشيَ على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سرَّه؟ فلما قُبِض،