للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن عائشة، وأن هلال بن رداد تابعَ عقيل بن خالد في روايةِ له عن الزُّهري فضميرُ "تابِعِهِ" في الأول ليحيى بن بكير، وفي الثاني لعقيل بن خالد، وأنَّ يونس ومعمرًا رويا هذا الحديث عن الزُّهريِّ، فوافقا عقيلًا، إلا أنهما قالا: ترْجُفُ بوادِرُهُ بدلَ قولهِ هو فيه: يَرْجُفُ فؤادُهُ، والبوادرُ جمع بادرةٍ وهي اللَّحْمةُ بين المنْكِبَيْنِ والعُنُقِ تضْطَرِبُ عند الفزعِ.

أما متابعةُ عبدِ اللهِ بن يوسف ليحيى بن بُكَيْرٍ فقد أخرجها البخاري في قصة موسى وفي التفسير والأدب، وأخرجه مسلمٌ في الإِيمان عن محمَّد ابن رافع الترمذي، وفي التفسير عن عبد الله بن حميدٍ، وقال حسنٌ صحيحٌ، والنسائيُّ فيه أيضًا عن محمود بن خالدٍ.

وأما رواية أبي صالح عن الليث فأخرجها يعقوبُ بن سفيان في تاريخه عنه مقرونًا بيحيى بن بُكير وأما هلالُ بن ردّاد فحديثُهُ في الزهريات للذهلي.

وهذا أول موضع جاء فيه ذكر المتابعة وسنُبيِّنُها إن شاء الله قريبًا بعد ذكر الرجال.

ورجال المتابعات ستةٌ: الأوَّلُ: عبد الله بن يوسف وقد مرَّ في الثاني، ومرَّ الزُّهريُّ في الثالث.

والثالث أبو صالح عبد الله بن صالح بن محمَّد بن مسلم الجُهَنِيُّ ولاءً المصريُّ كاتب الليث وقد أكثر البخاريُّ عنه من المعلقات، وعلق عن الليث جملة كثيرةً من أفراد أبي صالح عنه، وَوَهِمَ من زَعَمَ كالدِّمياطي أنه أبو صالح عبد الغفار بن داود الحرّاني فإنه لم يذكر من أسنده عن عبد الغفّار وقد وُجِدَ في مسنده عن كاتب الليث وقد كان أبو الأسود النَّضْر بنُ عبد الجبار وسعيدُ بن غُفَيْرٍ يُثْنيان عليه، وقالَ عبدُ الملك بنُ شُعَيْبٍ بنِ الليث: أبو صالحٍ ثقةٌ مأمونٌ قد سمع من جَدّي حديثَهُ وكان أبي يَحُضُّهُ على التحديث، وكان يُحَدِّثُ بحضرةِ أبي. وقالَ عبدُ العزيز بنُ عمران بن مقلاص: كنا نَحْضُرُ شعيبَ بن الليث، وأبو صالح يَعْرِضُ عليه حديث

<<  <  ج: ص:  >  >>